مدونة سورية - مدونة التربويين

موقع khabbazz.blogspot.com مدونة سورية تم إنشاؤها لنشر محتوى تربوي لكل مهتم بالأمور التربوية التعليمية و مستحدثاتها التقنية التكنولوجية . في هذه المدونة نحاول نشر مقالات تربوية عن طرائق التدريس و تحضير الدروس و الأمور متعلقة بالمنهاج السورية و البحوث التربوية إضافة لتكنولوجيا التعليم .

8‏/2‏/2022

لا يكفي قول يجب

  زهراء خبّاز       8‏/2‏/2022

لا يكفي قول يجب

لا يكفي قول يجب

البيئة في التربية

البيئة بما تقدمه من مثيرات عامل تربوي مهم يؤخذ بعين الاعتبار في ترسيخ أي قيمة ،فتبنى و تجهز لتكون بيئة فاعلة و ليست بيئة مخربة و معطلة.
فيما يتعلق بتربية جيل مسؤول و التوعية كما يقال بمنع زواج الفتيان و الفتيات فلا نرى عروسا أو عريسا تحت سن ثماني عشرة ، و بالحديث عن سن ثماني عشرة لا أعرف على أي أساس أقر بأنه السن القانوني للرشد ، فالواقع يقول من البشر ما يرشد قبل سن الثامنة عشرة و يكون واعيا و من البشر الذي يصل المئة و هو طائش لا مسؤولية في أفعاله .
ليس موضوعنا الآن لماذا السن القانوي ثماني عشرة ، ربما في وقت لاحق نتناول الأمر .لننظر للبيئة فيما يتعلق بالزواج قبل السن القانوني ، هل هي بيئة تيسر الأمر و تكون فاعلة أم أنها أبعد ما تكون عن ترسيخ القيمة و تشجع
العلاقات قبل الثامنة عشرة من خلال الأغاني التي في أغلبها موضوعها علاقات حب، و المسلسلات التي تضج بالشفاه الحمراء و آهات الحب.
 
الميديا التي أكثر فئة متابعة لها هي الفئة تحت سن العشرين ، كيف حال هذه الميديا ؟! .
 
هل المقطع الذي كتب عليه +18 فعلا يدخله فقط +18 مع العلم أن المعصية و زنا العين هي نفسها تبقى كذلك قبل الثامنة عشرة و بعدها .
 
القناة أو الصفحة التي توجه محتواها ل +18 أو محتواها يحتاج وجود الأهل هل فعلا جمهورها كذلك؟! .
الأغنية التي تحكي آهات الحب مع الكليب و اللحن و الغناء الشهواني هل يسمعها +18 فقط؟ ...

أذكر عندما كنت في سن الثالثة عشرة كانت قد صدرت أغنية هيفاء وهبي : أقول أهواك تتكابر ... ، لو تمعنا فيها للأغنية نجد لا قيمة فنية فيها ،صف كلمات مع حركات كليب مائعة شهوانية و فستان قصير فوق الركبة جعل الأغنية تنشهر ، بالنسبة لي كنت أرددها كالببغاء دون تفكير في معنى ما أردد ، متأثرة بالتكرار و اللحن الذي يصيب الإنسان بالخدر و يجعله مردادا ، فإما يقف الإنسان لحظة و يفكر في معنى قوله و يبني قرارا بقيمة ما يقوله أو يستمر التقليد الأعمى.

تحت سن العشرين الإنسان أكثر ما يكون مقلدا و نؤكد على كلمة مقلد ، أن يكون الشخص بعيدا عن التقييم إنما يخوض التجربة، يقبل على التجريب مقلدا ما شاهده . و لدينا حقيقة أكبر فئة من متابعي الميديا هي الفئة تحت سن العشرين.
 
أمام هذه المعادلة هل صحيح التركيز على الزوايا السوداء في الواقع بحجة أنها موجودة .
 
هل صحيح إظهار مشاهد وقوف الذكور أمام مدارس الإناث و الغمزات و اللمزات ؟
 
هل صحيح أن تكون أغنية ناطر بنت المدرسة تردد و يحتفل على ألحانها؟
 
هل صحيح أن تنبث الصور و التعابير الجنسية من صفحات الويب و الإعلانات في التطبيقات المجانية ؟
 
....هل صحيح أن المدرسة و هي في أفضل أحوالها كافية للتنظيف و التطهير ؟

 

logoblog

Thanks for reading لا يكفي قول يجب

Previous
« Prev Post

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق