مشروع وزارة التربية في سوريا (دمج التكنولوجيا في التعليم)
قامت وزارة التربية في سورية بالتعاون مع منظمة اليونسكو بخطة مهمة و ضرورية
هي إعداد الخطة الوطنية لإدخال المعلوماتية في التعليم ما
قبل الجامعي بهدف إدخال المعلوماتية في جميع مراحل التعليم العام و أنواعه
من خلال خطة طويلة الأجل ، جرى فيها تحديد المراحل و الأهداف و الأنشطة
و التكاليف التقديرية و غيرها.
و قد
أخذت عدة أبعاد في وقت واحد هي: البعد التنظيمي ، البعد الوطني ، البعد النوعي
،البعد الاجتماعي.
و هذا ما حاولت وزارة التربية تطبيقه من خلال البلاغ الوزاري
رقم22195/443 تاريخ6/8/2002المتضمن جدول خطة الدراسة لمدارس التعليم الأساسي فتم
إدخال مقرّر" أسس المعلوماتية " تجريبياً خلال العام الدراسي2003/2004 و
في العام الدراسي2004/2005 ضمن الخطة الدراسية.
فتم تخصيص(ساعتين) من الخطة الدراسية لتدريس مقرّر "أسس
المعلوماتية" و تطبيقاتها على الحاسوب في قاعات الحاسوب بدءاً من الصف السابع
و الذي يعد الركيزة و الدعامة الأساسية لجميع مراحل التعليم اللاحقة.
مراحل الخطة الوطنية لإدخال المعلوماتية
تضمنت الخطة مرحلتين هما:
المرحلة الأولى (1996-2000):
جرى فيها إدخال مادة المعلوماتية مادة إلزامية في
المدارس الثانوية العامة و في المعاهد المتوسطة الفنية و التقنية و مدارس المرحلة
الثانوية للتعليم الفني و المهني و التقني.
المرحلة الثانية (2001-2005):
جرى فيها تعميم تدريس مادة المعلوماتية تدريساً إلزامياً في المدارس الثانوية
العامة و المعاهد المتوسطة المهنية و التقنية و مدارس
المرحلة الثانوية للتعليم الفني و المهني و التقني.
تميزت هذه الخطة بالعمل على إدخال المعلوماتية مادة درسيه و وسيلة
تعليمية في الإدارة التربوية، و قامت وزارة
التربية بالتعاون مع بعض الخبراء من جامعة دمشق و مركز الدراسات و البحوث العلمية
بإعداد خطة تتناسب مع التطورات المتسارعة.
مراحل خطة التنفيذ:
المرحلة الأولى: عاجلة من(2002-2005)
يجرى فيها إدخال مادة المعلوماتية إلى المرحلة الإعدادية على نحو كامل ضمن الخطة
المدرسية، و إدخالها إلى المرحلة الابتدائية بدءاً من الصف الرابع الابتدائي.
المرحلة الثانية :آجلة من(2006- 2010)
يجرى فيها إدخال مادة المعلوماتية إلى الصف الثالث الثانوي فضلاً عن
بقية الصفوف في المرحلة الابتدائية، و يجري تحديد المراحل و الأهداف و التكاليف
التقديرية في ظل المستجدات الراهنة و التوقعات المستقبلية.
إدخال المعلوماتية في التعليم العام:
يجري إدخال المعلوماتية في المرحلة الثانوية الصف الأول الثانوي العام
و الصف الثاني الثانوي العام ،مادة إلزامية ضمن الخطة الدراسية كما جرى إدخال مادة
المعلوماتية (تجريبياً) في الصف الثاني الثانوي الأدبي للعام الدراسي (2001-
2002م)
و تم إدخال مادة المعلوماتية في المرحلة الإعدادية (الصف الثاني الإعدادي)
تجريبياً بدءاً من العام الدراسي (2000-2001م) لتكون مادة إلزامية ضمن الخطة
الدراسية في العام (2002– 2003)
و كذلك تم تزويد المدارس تزويداً تجريبياً بخطوط
شبكة الانترنت إذ جرى تزويد أكثر من / 50/ ثانوية عامة بخطوط الانترنت (ضمناً
مدارس المتفوِّقين) كما تم حالياً إعداد دراسة للتوسع في إدخال
المعلوماتية في المرحلة الابتدائية في إطار النشاطات المدرِّسية.
أهداف المشروع:
تتمثل أهداف المشروع في:
-توفير
التدريب المتخصص للمدرسين من خلال التدريب على برنامج دمج المعلوماتية في التعليم
لإكسابهم المهارات اللازمة و المناسبة لتوظيف التكنولوجيا في تطوير أساليب التعليم
و التعلم و تعزيز قدرات الطلاب و إعدادهم لدخول عصر التكنولوجيا مزودين بالعلم و المعرفة
و المهارة اللازمة للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية و البشرية.
-تمكين مديري المدارس من اكتساب فهم أفضل
لتقنيات المعلومات و الاتصالات و تطبيقاتها في التعليم و التعلم من خلال تنفيذ
الورش التدريبية الخاصة بمديري المدارس.
كما تتمثل أهداف المشروع في تعزيز مشاريع
المشاركة عن بعد التي تقوم على أساس المنهاج و التي ستوجه المعلمين و الطلاب
للوصول بفاعلية إلى المعلومات ذات الجودة العالية و استخدام الشبكة العالمية
للتشارك و التعاون مع نظرائهم و تطوير المهارات ليصبحوا منتجين للمعلومات أيضاً و إنشاء
محتوى تعليمي على شبكة المعطيات و ربط الشباب السوري بشبكة تعلم وطنية و عربية و عالمية
و تيسير تبادل الخبرات فيما بينهم و تنفيذ الدراسات التقييمية المتخصصة لبرامج
التنمية المهنية للمعلمين و أثرها في تحسين نوعية التعليم و مخرجاته، إضافة إلى
تأمين تدريب متخصص لموجهي المواد المختلفة لمساعدتهم على الفهم الأفضل للتكنولوجيا
و أساليب توظيفها في خدمة التعليم و التعلم.
و فيما يتعلق بمكونات المشروع فقد حدد من
خلال رفع كفاءة المعلمين و تحسين قدراتهم التدريبية عن طريق عقد ورش تنمية مهنية
خاصة للمدربين طوال فترة تنفيذ المشروع إضافة إلى تنفيذ التدريب المتخصص للمتدربين
و ضمان جودته و تمكينهم من اكتساب المهارات التقنية اللازمة لدخول عالم تكنولوجيا
المعلومات و الاتصال و من ثم الانتقال بهم لتوظيف خطط التعلم الحديثة في الغرفة
الصفية و تفعيل دور الطالب بصفته محور العملية التعليمية أما بخصوص توسع عام
2008-2009 قام التنسيق الوطني لمشروع دمج التكنولوجيا في التعليم بتدريب جميع
المدرسين المعينين حديثاً في وزارة التربية لإكسابهم المهارات و الأدوات اللازمة
لممارسة التدريس ضمن بيئة تعلم حديثة و قام التنسيق الوطني للمشروع بتجهيز المادة
التدريبية اللازمة و تأهيل المدربين و تجهيز القاعات اللازمة للتدريب.
__________________
قد يتذكر تلاميذ العام 2000- 2001 للمرحلة الإعدادية الكتاب التجريبي
للمعلوماتية الذي وضع في أيديهم و الذي طبق في حصص خارج الدوام المدرسي .
الآن المادة باسم ( تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ) و حصصها ضمن
الدوام المدرسي . التحدي الذي يواجه المادة غيابها عن الاختبارات العامة لشهادتي التعليم
الأساسي و الثانوي في وضع مشابه للمواد ، التربية الفنية و التربية الموسيقية و
التربية الرياضية ، و هذا الغياب يسهم في استبعاد هذه المواد و إمكانات التلاميذ
فيها من دائرة الاهتمام من قبل أهاليهم خاصة ، و يزيد من التركيز على الاستذكار و
المعرفة النظرية و ترجيح أصحابها و يضعف من حضور القدرات العملية من دائرة التقدير
و القياس و في ذلك ظلم لأصحابها .
لذلك اعترافاً بوجود المهارة
العملية و المواهب في المعلوماتية و الفنون و الموسيقا و الرياضة و إعطاء أصحابها
الاهتمام المستحق ، الأفضل توجيه التلاميذ في بداية الحلقة الثانية-تعليم أساسي- إلى اختيار
تعلم واحداً من الأنشطة الأربعة (تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ، موسيقا ، فنون ، رياضة ) و طبعاً
سيكون قادراً على اختيار واحداً منها بعد أن تعرف طبيعتها في الحلقة الأولى
للتعليم الأساسي ، لتدخل معه في اختبارات شهادة التعليم الأساسي ثم الثانوية كما
تتطلبه هذه المواد من اختبارات عملية و نظرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق