ماذا يعني تطبيقٌ مجّانيّ؟
بالتأكيد يعني تحصل عليه دون مقابل ، لكن لا أقصد هذا الجانب من المعنى ، إنما كاستثمار كيف يعمل التطبيق المجّاني و يحقق ربحه؟:
1- الطريقة الأولى:
يكون التطبيق غني بالإعلانات و التي لا تستطيع التخلص منها إذا كان عمل التطبيق يحتاج إلى اتصال بالانترنت ، فوقتها تحميله للإعلانات و بثقها في وجهك حتمي . أما إن كان يعمل بدون اتصال بالانترنت ستجد الإعلانات تظهر أمامك عندما تكون واصلاً جهازك بالانترنت ، و كما تلاحظ وجودها أمامك يستهلك من باقة شبكتك إن كانت تعتمد نظام الباقات .
المشكلة في هذه الإعلانات عدم علاقتها بالتطبيق فإما أن تكون دعاية لعبة أو تطبيق أو موقع أو بضاعة ما و غيرها من الأشياء التي لا تلفتك في الغالب باعتبار غرضك من التطبيق الاستفادة من مزاياه و ليس من إعلاناته.
و لكي يلفتوا انتباهك لها في الغالب يلجؤون إلى إيحاءات عاطفية بإظهار شاب و فتاة أو جنسية من خلال صور فتيات عاريات أو اقتراح عناوين جنسية . و هذا ما يطرح أسئلة: هل فعلاً هذه التطبيقات تحقق ربحاً جيّداً من الإعلانات؟ و هل صاحب التطبيق لهذه الدرجة عديم الأخلاق ليربط تطبيقه بهكذا إعلانات؟ ، هل تهدف هذه التطبيقات نشر ثقافة ما ، خاصة عندما يكون التطبيق معروفة الأعمار التي تستعمله؟ .
2-الطريقة الثانية:
يتيح التطبيق بعضاً من ميزاته دون مقابل ، و في حال رغبت بالحصول على كل الميزات يترتب عليك دفع مبلغ من المال ، و قد يتيحها مقابل تحقيق شروط معينة كأن تكون معلماً أو طالباً.
3-الطريقة الثالثة:
التطبيق متاح مجاناً بكل ميزاته و دون إعلانات ، مثل مجموعة تطبيقات شركة فيسبوك facebook ( فيسبوك ، انستغرام ، واتساب ) و تطبيق تلجرام telegram و سناب شات snapchat ... ، هذه التطبيقات تجعل معلومات مستخدميها كاملة عندها ، كأن تتخيل لك كتاب يصف كل ما فعلت و تفعله في التطبيق ، أحاديثك بأشكالها (كتابية ، صوتية ، صوت و صورة-فيديو) و صورك و الفيديو الذي تبادلته مع الآخرين و الصفحات و الحسابات التي تتابعها و تفاعلك معها و ساعات نشاطك فيه .
و لعل ما يمكنه الاستفادة من ذلك مؤسسات المخابرات التي يتطلب عملها تتبع و جمع معلومات الناس ، و المؤسسات التي تريد تحقيق أهداف تجارية .
قد ثبت من التطبيقات (فيسبوك) استخدامه لمعلومات المستخدمين ببيعها لمؤسسات تجارية ، و ننوه هنا أن مقاطع تسجيلك الصوتية التي تشاركها من ضمن هذه البيانات ، كما ثبت بيعها لمؤسسات تحليل بيانات و التي استخدمتها بدورها للتأثير في رأي الناس في الانتخابات.
أخيراً عزيزي مستخدم الانترنت لا تنسى في الانترنت لا يوجد خصوصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق