أنا و هي...هل من تلاق ؟
كل مرة أحاول فيها أن أشاركها اهتمامي ، أن أخبرها ما فعلت ، تجعلني بطريقة ما أشعر أن ما أنا فيه تافه ،أن تجعل ما عملته ممل كأسخف قصة قد حكيت ، تنقل لي رسالة بأنني في شيء من التفاهة من الحياة تلك الزاوية عديمة القيمة، بينما هي...، هي تخوض في الطرف المفصلي للحياة ، حيث يداس صوت الأمانة و الصدق و يعلو صوت الوحش الكبير أو أي شيء خارج عن مسمى الإنسانية .
أصمت لأسمع شيئا من مآسيها ...، و كأن بوابا قفل فمها .
لا أريد سحب الكلمات منها -ليست من عادتي إجبار أحد الحديث- ، لكنني أيضا لا أريد أن أحدث نفسي في وقت نحن سوية.
عادة لا تكون في موضع يسمعني ، و إن سمعتني لا تكون هي لوحدها ، إنما مع تفكير يذخر بالهم يخالطها ، و كأنه تمكن منها و لا يفارقها . أقول لنفسي في الصمت راحة كما في الحديث ، و ربما الآن هو وقت راحة الصمت ، لكن يصلني منها ما يقول لي (ليس الأمر راحة صمت بل أني لست من تريد الحديث له).
و هو ليس بأمر يزعجني ، فلكل إنسان أن يختار من يحدث -كما اللسان يستطيب طعما ، الروح تستطيب نفسا و تحبذها على غيرها - لأجد بعدها أن الأمر ليس بتفضيلات ، و تحب أن تجعلني من تحدثه .
مع أني لا أريد أن أغير في نفسي شيء، و لا أستطيع أن أبتعد عن زوايتي التي هي في تصنيفها مملة ، و لا أعرف كيف أقترب من روحها لأرتب على كتفها و أعانقها و أخفف آلامها، و لا أعرف كيف أصل إلى ذلك المكان حيث تكون ، حيث تفكيرها حاضر ، حيث تجلس نفسها و تمضي الكثير...
و نتيجة الحال أظل في الجانب التافه الذي ترسمه لي كلما حدثتها ، و صراحة أتساءل هذا المكان البعيد عنها ، كيف وضعتني فيه؟! ، مع أني أعترف بالتنوع في الناس ،أتساءل ما الذي يجعلها تذهب بعيدا عني .
هل لأنني لا أعرف أن أقول من أنا و قد حسبتني بناء على ظنها ...، و كم تكرر هذا الأمر معي ، و كأنني لا أعرف إظهار هويتي ، فأخبئها عميقا . نعم أحب خبأ نفسي في العمق ، و لا أتحمل أن يراقبني أحد عندما أكون في أعماقها ، هو شيء من طبيعتي ، و ربما هو ما يضع حاجزا أمام قولي من أكون ، أن تعرفني هي و غيرها.
و هو ليس بأمر يزعجني ، فلكل إنسان أن يختار من يحدث -كما اللسان يستطيب طعما ، الروح تستطيب نفسا و تحبذها على غيرها - لأجد بعدها أن الأمر ليس بتفضيلات ، و تحب أن تجعلني من تحدثه .
مع أني لا أريد أن أغير في نفسي شيء، و لا أستطيع أن أبتعد عن زوايتي التي هي في تصنيفها مملة ، و لا أعرف كيف أقترب من روحها لأرتب على كتفها و أعانقها و أخفف آلامها، و لا أعرف كيف أصل إلى ذلك المكان حيث تكون ، حيث تفكيرها حاضر ، حيث تجلس نفسها و تمضي الكثير...
و نتيجة الحال أظل في الجانب التافه الذي ترسمه لي كلما حدثتها ، و صراحة أتساءل هذا المكان البعيد عنها ، كيف وضعتني فيه؟! ، مع أني أعترف بالتنوع في الناس ،أتساءل ما الذي يجعلها تذهب بعيدا عني .
هل لأنني لا أعرف أن أقول من أنا و قد حسبتني بناء على ظنها ...، و كم تكرر هذا الأمر معي ، و كأنني لا أعرف إظهار هويتي ، فأخبئها عميقا . نعم أحب خبأ نفسي في العمق ، و لا أتحمل أن يراقبني أحد عندما أكون في أعماقها ، هو شيء من طبيعتي ، و ربما هو ما يضع حاجزا أمام قولي من أكون ، أن تعرفني هي و غيرها.
ليس بشيء يضايقني ، لكن يبدو أنه يقف في طريق الآخرين ، و يجعلهم يحبسون كلامهم عند عتبة شفافهم ، نعم ، و يجعل كلامهم يمر الدروب من تفكريهم و حناجرهم و يقف عند شفافهم ، و كثيرا ما وجدت الكلمات تملأ وجهها و تهم بقولها لكنها تعود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق