مدونة سورية - مدونة التربويين

موقع khabbazz.blogspot.com مدونة سورية تم إنشاؤها لنشر محتوى تربوي لكل مهتم بالأمور التربوية التعليمية و مستحدثاتها التقنية التكنولوجية . في هذه المدونة نحاول نشر مقالات تربوية عن طرائق التدريس و تحضير الدروس و الأمور متعلقة بالمنهاج السورية و البحوث التربوية إضافة لتكنولوجيا التعليم .

26‏/9‏/2019

إدارة – وقت ضائع و تكلفة مهدورة

  زهراء خبّاز       26‏/9‏/2019
إدارة – وقت ضائع و تكلفة مهدورة


إدارة – وقت ضائع و تكلفة مهدورة


كان المحاضر يذكرها في كل جلسة تقريباً ، و كأنها جزءاً من كل شيء ، و ربما هذا سبب حفظي لها و بقائها في ذاكرتي ، و الآن أجدها كثيراً تخطر في بالي و على قدر بساطتها ، إلا أنها تحمل معنىً عظيم .
إن فكرنا في معناها تدلنا بطريقة ما على سبيل تطوير ما نريد تطويره ، و الرقي به ، فإن كان المقصود حذاء ، تكون هي حرفية (الإسكافي يصنع الحذاء ، لكن منتعله يعرف إن كان مناسباً أم لا) .
و إن كان المقصود مجالاً آخر كان معناها حاضراً ، فرضاً كان الحديث عن مجال التربية و التعليم ، فإن معناها يدلنا من نسأل إن أردنا تطويره.
فلو سألنا مثلاً ما أهم جزئية في التربية و التعليم و التي يبنى كل شيء على أساسها ، نجد الجواب المتعلم ،  و لو سألنا من هو في موضع الاتصال المباشر مع المتعلم ، يكون الجواب المعلم ، و لو تابعنا استفساراتنا ، ما إسهامات المعلمين و المتعلمين في تحسين القطاع التربوي من خلال آرائهم و مقترحاتهم ، إن جواب هذا السؤال يدلنا على طبيعة القطاع ، فإن كانت كبيرة، يكون عندها هذا القطاع متطوراً بطبيعته و يسير قدماً ، أم إن كانت غائبة و معدومة ، يكون عندها القطاع جامداً ، و هو نفسه منذ زمن بمشاكله و صعوباته .
لو عدنا للمقولة البسيطة ( الإسكافي يصنع الحذاء ، لكن منتعله يعرف إن كان مناسباً أم لا ) نجد أنها تخبرنا بوضوح أن صانع الأحذية الحريص على بيع بضاعته و تطوير متجه  ، لا بد له من التواصل مع منتعل الحذاء ، أما أن يبقى في عزلة و لا يدري شيئاً عن مستخدم بضاعته يعرضه لأن تبقى مشاكله معه، في حين أن غيره من يراعي زبائنه يكون سبقه أكثر و تحسن أكثر.
و حالياً نجد أن كثيراً من المنتجين يجتهدون في ابتكار طرق للحصول على ردود فعل مستخدمي بضاعتهم ، و آرائهم ، فكثيرة هي البرامج التي تُظهر لنا رسالة( انضم لنا  و شاركنا تجربتك) .
كما نجد ذلك في بعض المراكز التي تحرص الحصول على تغذية راجعة من روادها من خلال استبيانات رأي و مقترحات.
العالم لا يبنى صدفة و الذين يعيشون في عزلة بقوا كما هم على حياة أجدادهم ، بينما الذين تواصلو مع غيرهم أخذوا منهم و تغيروا و لم يعودوا كأجدادهم.
باختصار إن التغيير يعني تواصل و الوصول للأفضل يعني التواصل مع المعني بالأمر ، فكيف أعرف أنك تفضل الشاي الحلو ، و أنه هو ما يناسبك ، إن لم أتواصل معك.

logoblog

Thanks for reading إدارة – وقت ضائع و تكلفة مهدورة

Previous
« Prev Post

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق