علاء الدين و النمرود:
لو استعرضنا القصتين-قصة علاء الدين و
قصة النمرود- نجد بينهما الكثير من التشابه ، و إذا كانت قصة النمرود قبل علاء
الدين ، فليس بعيداً أن تكون قصة علاء الدين أخذت منها مع بعض التغييرات التي لم
تبعد التشابه بين القصتين .
و هذه التغييرات كانت إضافات من الخيال المحبب الجميل ، بدلاً من
واقعية قصة النمرود المفزعة.
و أكثر ما يبرز ذلك في توصيف شكل الجني ، الذي ظهر مع
علاء الدين برسم مقبول غير مفزع و مرح كذلك ،و ربما جعلك تتمنى أن يكون رفيقك ، و ذلك لوديته ، أما مع النمرود كان الجني كغيره من الجان المفزعين و ليسوا مرحين ، شيئاً
تنفر منه كما تقتضي طبيعة الحال في أن يهرب الإنسي من الجني و لا يألفه ، و ربما
يصاب البشري بالجنون إن رأى جنياً حقيقاً .
أي أن قصة علاء الدين جملت القبيح كما
تجمل رسمة ميكي ماوس شكل الفأر و تجعلك تقبله على كنزتك ، بينما لا أعتقد شكل
الفأر الحقيقي سيلقى ذات القبول .
قد كان الخيال في قصة علاء الدين كمن يجمل
مكاناً منكوباً لا يرضى به أحد ليجعله أمنية كل شخص ، قد كان شيئاً من الخدعة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق