لماذا الطرق التفاعلية ؟| هل تحبّذ الذي يحاول الإنجاز أم الذي يعرف الأخذ فقط؟
إن كانت
إجابتك الذي يحاول ، عزيزي المعلم ، فإن الطرائق
التفاعلية هي التي تشجع التلميذ على المحاولة ، و عند تطبيقك لطريقة
تفاعلية مع تلاميذك كطريقة جيكسو (مجموعة الخبراء) ، إن أول ما يتكشّف لك التلميذ
الجريء الذي يحاول و التلميذ الخمول الذي يحب أن يأخذ منك الشيء جاهزاً ، كيف ذلك
يكون ؟ ، يكون عندما تهم بتطبيق الطريقة مع صفك و تجد أصواتاً تعلو ( لا أعرف – ما
أخذنا الدرس – لم أفهم – لا أستطيع ....) و غيرها من العبارات التي تأتي جميعها
تحت عنوان (لا أريد المحاولة و لا أرغب بالعمل و بذل الجهد) ، و هذا ما لا نريده .
إن أساس المعرفة يعتمد على التجريب و الخوض في المجهول لمعرفته ، أما عزوفنا عن المحاولة فيما نجهل يبقينا في مكاننا ، فسابقاً الذي خاض البحر كان يحاول اكتشاف خريطة العالم و لو أنه و غيره لم يفعلوا و حاولوا و أبحروا لبقينا نجهل شكل يابستنا ، ربما يأتي قولاً بأن ما علاقة عمل التلميذ في الصف في البحث ؟، ببساطة إن بناء السفينة الكبيرة يبدأ بمخطط لها على ورق أو ربما في شاشة حاسوب ، فالأمور لا تنجز مرة واحدة ، إنما تمر في دروبها لتكتمل .
إن طريقة تعتمد على الإلقاء تعود التلميذ على الجمود و الاستقبال و لا تحرك كثيراً من نشاطه العقلي و بذلك تجده يرتبك إن طلبت منه عملاً كإبداء رأي أو كتابة موضوع فالأفق ضيق عنده ، نحن نعلم أن السباح الذي يجيد السباحة قد نزل الماء و تدرب و بذل مجهوداً حتى أجادها و لم يسترح و يكتفي بكلام مدربه عنها و شرحه لها و القراءة في الكتب ، و أنت أيضاً عزيزي المعلم عندما تضع تلميذك أمام المشكلة الغريبة عنه ، مزوداً إياه بما يلزمه ، تكون أدخلته في حوض السباحة للبحث عن الحل و حفزته لبذل مجهود في سبيل الوصول للمعرفة و أبعدته عن المحتوى الجاهز .
نحن لا ننكر أننا نحتاج للإلقاء لأن من المعلومات ما يعجز التلميذ عن الوصول لها و سيكلف تركه لكشفها الكثير من الوقت ، فلا نرمي التلميذ في الماء دون شيء من العلم ليغرق ، بل يحرص المدرب على متابعته و تزويده ما يلزم ، لكن أيضاً لا يقوم المعلم بكامل العمل و يغوص في العمق ليتعب بمفرده ثم يُخرج ما في القاع و يقدمه لتلميذه المنتظر، ليأخذ هذا التلميذ ما في يد معلمه بسهولة دون بذل أدنى جهد.
إن أساس المعرفة يعتمد على التجريب و الخوض في المجهول لمعرفته ، أما عزوفنا عن المحاولة فيما نجهل يبقينا في مكاننا ، فسابقاً الذي خاض البحر كان يحاول اكتشاف خريطة العالم و لو أنه و غيره لم يفعلوا و حاولوا و أبحروا لبقينا نجهل شكل يابستنا ، ربما يأتي قولاً بأن ما علاقة عمل التلميذ في الصف في البحث ؟، ببساطة إن بناء السفينة الكبيرة يبدأ بمخطط لها على ورق أو ربما في شاشة حاسوب ، فالأمور لا تنجز مرة واحدة ، إنما تمر في دروبها لتكتمل .
إن طريقة تعتمد على الإلقاء تعود التلميذ على الجمود و الاستقبال و لا تحرك كثيراً من نشاطه العقلي و بذلك تجده يرتبك إن طلبت منه عملاً كإبداء رأي أو كتابة موضوع فالأفق ضيق عنده ، نحن نعلم أن السباح الذي يجيد السباحة قد نزل الماء و تدرب و بذل مجهوداً حتى أجادها و لم يسترح و يكتفي بكلام مدربه عنها و شرحه لها و القراءة في الكتب ، و أنت أيضاً عزيزي المعلم عندما تضع تلميذك أمام المشكلة الغريبة عنه ، مزوداً إياه بما يلزمه ، تكون أدخلته في حوض السباحة للبحث عن الحل و حفزته لبذل مجهود في سبيل الوصول للمعرفة و أبعدته عن المحتوى الجاهز .
نحن لا ننكر أننا نحتاج للإلقاء لأن من المعلومات ما يعجز التلميذ عن الوصول لها و سيكلف تركه لكشفها الكثير من الوقت ، فلا نرمي التلميذ في الماء دون شيء من العلم ليغرق ، بل يحرص المدرب على متابعته و تزويده ما يلزم ، لكن أيضاً لا يقوم المعلم بكامل العمل و يغوص في العمق ليتعب بمفرده ثم يُخرج ما في القاع و يقدمه لتلميذه المنتظر، ليأخذ هذا التلميذ ما في يد معلمه بسهولة دون بذل أدنى جهد.
باختصار
الاعتماد على الإلقاء يعوّد التلاميذ الكسل و يفقدهم مهارة البحث و يثبط همتهم
للمحاولة ، بينما الطرق التفاعلية و إشراك التلميذ في العمل ، يعودهم المحاولة
للوصول للحل و يعطيهم خبرة في العمل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق