طرائق التدريس واحدة من المعارف الأساسية لكل معلم و مدرس ، فهي ترتب الإجراءات التدريسية في خطوات ، بالتالي كل مجموعة خطوات تمثل طريقة تدريسية معينة. في هذه المقدمة عن طرائق التدريس سنفرق بين الطريقة و الأسلوب و نحدد كيف يمكن اختيار طريقة مناسبة و التعامل مع بعض التحديات
مقدمة في طرائق التدريس
و قد درج إطلاق كلمة استراتيجية بدل طريقة ، و هذا أعتبره خطأ ، فكلمة استراتيجية تعني تخطيطاً على المدى الطويل لتحقيق الأهداف ، بينما الطريقة هي خطوات تطبق لتحقيق أهداف حصة درسية غالباً لا تطول مدتها عن خمس و أربعون دقيقة أو بالكثير ساعة ، كما أن كلمة استراتيجية حربية لذلك لا أحبذ استخدامها في الميدان التربوي فهو ليس ميداناً حربياً.
و أيضاً نجد ذكراً لتركيب أسلوب التدريس الذي قد يخلط بينه و بين
طريقة التدريس ، و لو بحثنا نجد له عدة تعاريف و أنا هنا باختصار لتفرقته عن طريقة
التدريس أعرف أسلوب التدريس بأنه شخصية المدرس في تطبيق طرائق التدريس ، فكما نجد
في جميع الميادين لكل شخص بصمته في المجال هذه البصمة التي تعرف به ، أيضاً المعلم
له شخصيته في تطبيق طرائق التدريس و في تقديم المعارف عموماً.
كم طريقة تدريس أطبق في الحصة الواحدة؟ ، كيف أختار طريقة التدريس المناسبة؟
للأسف نجد أن مقولة " نعلِّم كما تعلمنا " تثبت وجودها في
الواقع التعليمي ، فالمعلمون يعتمدون على طريقتي الإلقاء و الأسئلة و في أفضل
الأحول نجدهم يكلفون الطلاب ببعض الأنشطة التي تحتاج بحثاً بالتالي تطبيق شيئاً من
طريقة البحث و الاستقصاء ، و السبب أن هذه الطرائق هي التي طبقت عليهم من قبل
معلميهم السابقين .
يضاف لذلك سهولة تطبيق هاتين الطريقتين ، فهما لا تحتاجان الكثير من
اللوازم في تقديم الحصة الدرسية ، فيأتي المعلم و المدرس ويلقي بالمعارف للتلاميذ
و الطلاب ، دون تحضيرات لأوراق عمل أو بطاقات أو أدوات تجربة...
لكن الحالة الصحيحة هي تنويع طرائق التدريس و عدم الاكتفاء بطريقة
واحدة أو طريقتي تدريس في الحصص الدرسية كلها ، و هذا التنويع يكون بما يناسب
التلاميذ و الطلاب و البيئة التي أدرس فيها.
مواجهة التحديات في تطبيق طرائق التدريس:
فقد تكون البيئة التي أدرس بها مناسبة لتطبيق طريقة المشاريع مع
الطلاب و قد تكون ضعيفة ، و إذا كانت ضعيفة لا يعني عدم تطبيق الطريقة ، إنما قد
أكتفي بتطبيقها مرة أو مرتان في السنة و أطبقها بإشرافي في المدرسة بدلاً من ترك
التلاميذ و الطلاب يعملون بمفردهم ، أي أجري التعديلات لملاءمة البيئة التي أدرس
بها.
كذلك قد أجد التلاميذ و الطلاب غير متفاعلين عندما أطبق معهم العمل في
مجموعات أو طريقة المناقشة و غيرها من الطرائق التفاعلية ، و هنا ألجأ للتشجيع و
التنبيه أن هذا النشاط في الدرس له علامة و عدم المشاركة في الحصة الدرسية يجعلها
ضعيفة.
و لدينا أيضا مشكلة الغش فقد تكلف طالباً أو مجموعة من الطلاب بإنجاز
بحث عن أمر ما أو مشروع ما فيستأجرون من ينجزه عنهم ، و عادة يكون سهل كشفهم ،
لذلك تنبه لهذا الأمر من البداية و أن الغش سيؤدي لعدم قبول عملهم ،و بالتالي
يصبحون مسؤولين عن تبعات عدم التزامهم.
أهمية تعرف طرائق التدريس:
من المهم للمعلم و المدرس تعرف طرائق التدريس ليس فقط نظرياً إنما
عملياً ، فيكون لديه معرفة بكيفية تطبيق كل طريقة ، و بالتالي تجنب خطأ :
عدم ارتباط الطريقة بالتنفيذ ، بأن يسمي طريقة لا ترتبط بالخطوات التي
وصفها ، كأن يكتب اسم الطريقة المناقشة بينما تبين الخطوات أن الطريقة المطبقة هي
الأسئلة ، أو أن يـكتب اسـم الطريقة الاسـتقرائية بينـما الـخطوات تبين أنه اتبع
الطريقة الاستنتاجية .
كذلك تجنب خطأ تطبيق طريقة لا يعرف اسمها ، كأن يطبق الطريقة المقطعية في درس القراءة و لا يذكر اسم هذه الطريقة في فقرة الطرائق التدريسية للتحضير.
و هنا في هذه المدونة سينشر كل فترة عن طريقة تدريس تعزيزاً لمعارفنا حولها و خطوات تطبيقها مع التلاميذ و الطلاب ، تابعوا المدونة لتبقوا على اطلاع
تربية و تعليم
مدخل لطرائق التدريس
الخطط التدريسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق