الهيمنة
كنت أستخدم متصفح فيرفوكس عندما أظهر لي نافذة تبين أنه أوقف عملية تعقب ، مع مقالة توضح ما هو التعقب و كيف يعمل و من يقوم به و ماذا يفعل بالمعلومات التي تجمع عنك ، هذه المعلومات التي لا تقتصر على سلوك التصفح ، إنما نوع اتصال شبكتك و لغة جهازك و بصمتك و نظامك .... بيانات كفيلة بوصفك من أنت و صنع ملف عنك لا يستهان بدقته .
قد يقول أحدهم ليس عندي أسرارا و لا يهمني أمر جمع المعلومات . القصة حقيقتها تكمن في التحكم ، حقيقتها تكمن في السيطرة ، لأن المعرفة قوة يمكن توجيهها خيراً أو شراً .
فمثلاً لو فرضنا بجوارنا يوجد بستان ورود ، و لدينا معلومات وافية عن هذه الورود ، الأمراض التي ممكن أن تتعرض لها و طريقة حمايتها و كذلك احتياجاتها ليدوم بهاؤها و يزداد تألقها . هنا بمعرفتنا هذه نملك القدرة على تطويرها أو تخريبها ، و الخيار لنا بفعل هذا أو ذاك .
و حتى لو كان ليس الجميع في مجتمع ما يستخدمون الانترنت و الأجهزة الحاسوبية الموصولة بالانترنت ، فإن عينة من المجتمع كفيلة بتمثيله ، و التعرف عليه ، فالدراسات و الأبحاث مثلاً تقوم على عينة من مجتمع و ليس كله .
لا شيء يأتي مصادفة و أن يهيمن طرفاً على طرف طويلاً و تدبيره تحكماً به ، كل ذلك يغذيه مخزن المعلومات .
ماذا يحدث لو اعترت رغبة بتضخيم هذه المعلومات أكثر و زيادتها ، رغبة شبيهة بهوس ، هل يمكن أن يجبر الناس على مزيد من استخدام الأجهزة الموصولة بالانترنت بزيادة جلوسهم في المنزل مثلاً ؟!.
خبث الإنسان أعقد من أن يُتخيّل ، خاصة مع وجود مسافة عن مكان صنع القصة و قصور دورك على ملاحظة ما يحدث ، أما المطبخ محكوم دخوله بأشخاص معينين .
💭مساحة أمان لكن يبقى الله فوق الجميع ، و لا ينسى من يذكره.
رابط مقالة متصفح فيرفوكس عن التعقب هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق