البداية مع طلاب جدد
بداية صفية مع طلاب جدد
في كل بداية صفية مع طلاب جدد ينصح المعلم أن يكون حذراً في التعامل معهم ، فهو لا يعرف عنهم شيئاً و بالكاد بالحصة الأولى يتعرف أسماءهم ، مع مضي الأيام يتبين للمعلم من لديه مشاكل صحية من سكري و ترقق عظام و ربو ...، كما يتبين له سلوكهم كالعنف اللفظي و الجسدي و السرقة و الكذب و التجسس و عدم الانضباط… ، لذلك من الخطأ أن يأتي المعلم مستعجلاً ليتعامل مع التلاميذ كأنهم كلهم أسوياء صحياً أو سلوكهم واحد ، لأن هذا الاختلاف الذي يتضح للمعلم مع كل يوم يمضيه مع طلابه يعطيه خبرة في التعامل مع كل منهم ، و الأفضل كمعلم ناجح أن تتعامل مع طلابك في البداية كما يجب في الاتزان ، فلا تكون المعلم الذي يصرخ فتنشر التوتر ، و لا المعلم الذي لا ينبه على شيء و بالتالي يتسيب الطلاب و تسوء تصرفاتهم ، إنما المعلم الذي يتصرف بما يناسب السلوك و يكون تنبيهه بقدر السلوك الصادر عن الطالب .
نصيحة تنفعك في مشوارك التدريسي
و كنصيحة تنفعك في مشوارك التدريسي ، أوصيك و نفسي بعدم الصراخ عند سوء تصرف الطلاب ، و بدلاً من الصراخ في حال عدم استجابة الطالب للتنبيه الأحسن و الأفضل توجيه إنذار كتابي يأخذه الطالب لولي أمره و الابتعاد عن الإنذار الشفهي عن طريق الاتصال بولي الأمر ،فبطبيعة الحال المعلم في الصف يكون أدى الإنذار الشفهي للطالب بتنبيهه ،كما أنه في الوضع الحالي نجد نسبة غير قليلة من الطلاب مسيئي التصرف عند تبليغ أهلهم يكون سوء تصرفهم أكبر من ابنهم و يتهجمون على المعلم و على المدرسة ، لذلك لاستبعاد هكذا موقف يرسل مع الطالب إنذار كتابي توضح فيه سببه و عواقب تكراره و ينبه الطالب لضرورة إحضاره موقعاً في اليوم التالي، و في حال لم يلتزم الطالب بذلك أنصحك عزيزي المعلم أن تطلب من المدير أو المعاون أو الموجه أن يتصل بأهل الطالب و يبلغهم بما فعله الطالب من عدم توقيع الإنذار أو إتلافه … فأنت كمعلم يكفيك إلى هنا و حري بإدراة المدرسة أن تتابع الأمر .
التهاون
و لا تتهاون في أمر الإنذار حتى و لو كان الأمر يقتضي سبع إنذارات أو أكثر و ليس إنذاراً واحداً ، لأن الصراخ متعب للمعلم لصوته و صحته ، و كذلك عديم الجدوى لدى الطالب غير المنضبط ، أما الإنذار يجعل أهل الطالب بالصورة و لا تلام على تصرفك تجاه الطالب لأن المدرسة أيصاً أخذت فكرة عن سلوك الطالب.
و كن حذراً في الوعد بشيء و عدم تنفيذه لأنك تضرب مصداقيتك ،أو أن تثني عن فعل شيء لترجي الطالب لك أو جلبه أحداً ليشفع له ، فإن وعدت بكتابة إنذار لا تضعف أمام ترجي الطالب لك و لا أمام شفاعة أحد لأن ذلك يثبت حزمك عند الطلاب و يجعل مسرحية الشفاعة التي يتذاكى بها الطلاب باطلة.
و ذكر نفسك في كل مرة تجد نفسك تصرخ لسوء تصرف الطلاب أنه بإمكانك الكف عن الصراخ و تنبيه الطالب و إنذاره في حال عدم استجابته ، و أكاد أجزم أن اتباعك هذا الأسلوب سيمنحك صفاً منضبطاً أكثر بكثير من لو اعتمدت أسلوب الصراخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق