مبادئ التربية المبنية على المعايير
💭 نسمع بالتربية القائمة على المعايير ، لكن ما هي هذه المعايير ؟
الجواب:
تتضمن التربية المبنية على المعايير ستة مبادئ : مبدأ المساواة ، مبدأ المنهاج ، مبدأ التدريس ، مبدأ التعلم ، مبدأ التقويم ، و مبدأ التقنية.
شرح المعايير نقلا عن 👈الدكتور سالم سالم
🔴 مبادئ التربية المبنية على المعايير
1- مبدأ المساواة (العدالة):
لا يقصد من المساواة أن يتعلم كافة التلاميذ و الطلبة نفس القدر من المادة و بنفس العمق، إنما المقصود أن تتاح للمتعلم فرصة إظهار أقصى طاقاته و تحقيق أعلى مستوى من الفهم للمادة حسب قدراته و اجتهاده.
فالمساواة وفق التربية المبنية على المعايير تكمن في التوقعات العالية و الدعم القوي لكافة المتعلمين.
إن الوفاء لهذا المبدأ يتطلب مراعاة الفروق بين المتعلمين لضمان تعلمهم جميعاً.
و هذا المبدأ يطرح أمام المعلمين و مصممي المناهج تحدياً كبيراً ، إذ ليس من السهل تمكين كل متعلم ، خاصة أن التباينات بينهم متعددة ، أهمها التباين في القدرات ، و التباين في أنماط التعلم.
• التباين في القدرات: في الغالب يكون الجزء الأكبر من المتعلمين هم من متوسطي القدرات أو العاديين ، أما بقية المتعلمين فإما أن يكونوا ضعيفو التحصيل أو على العكس موهوبون أو متفوقون ، و مبدأ المساواة يؤكد على تعلم الجميع ، مما يعني أنه على المعلم أن يلبي حاجات ثلاث فئات من المتعلمين بمستويات مختلفة من القدرات ، و بالطبع ليس هناك حل سحري لهذه المعضلة.
لكن المؤكد أن التدريس يجب أن يكون مرناً فلا يحرم أياً من المتعلمين من فرصة التعلم. و باعتبار أن التدريس يصمم عادة لمتوسطي القدرات ، فإنه يبقى أن يؤخذ بعين الاعتبار ضعيفو التحصيل و الموهوبون و هؤلاء جميعاً يندرجون تحت مسمى "ذوي الاحتياجات الخاصة".
و يفترض أن توضع برامج خاصة لمعالجة ضعف المتعلمين المتراكم عبر السنين و كذلك برامج خاصة لرعاية الموهوبين من قبل مختصين في هذه العناوين.
• أنماط التعلم: هي الطرق المختلفة التي يحدث فيها التعلم على أفضل وجه لدى المتعلمين. فالناس مختلفون في أنماط تعلمهم و بالتالي فقد نجد أن طريقة ما للتدريس ملائمة جداً لبعض المتعلمين و لكنها غير ملائمة لآخرين. و هذا يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار في المنهاج و التدريس و التقويم. فالمنهاج يجب أن يوفر خبرات مادية إضافة إلى تلك التحليلية، بحيث يلبي احتياجات كافة المتعلمين. أما بالنسبة للتدريس فعلى المعلم أن يصمم خبرات تعليمية تلائم كافة أنماط التعلم.
إن استخدام الوسائل التعليمية المتنوعة و التي تخاطب كافة حواس المتعلم تعتبر من الأدوات الناجحة لتلبية الحاجات المختلفة للمتعلمين. و كذلك فإن على المعلم أن يراعي الفروق في أنماط التعلم في التقويم من خلال استخدام أساليب مختلفة للتقويم و عدم الاقتصار على اختبارات الورقة و القلم.
٢- مبدأ المنهاج:
يعتبر بعض المعلمين و الأهالي أن المناهج الجيدة هي المناهج التي محتواها سهل و مألوف لديهم، و فيما عدا ذلك يعتبرونها صعبة و يتهجمون عليها. و هم بذلك ينظرون إلى المناهج على أنها المقررات الدراسية بما تحتويها من حقائق و مفاهيم و أفكار و معلومات.
بينما المفهوم الحديث للمنهج بمثابة خطة عمل تربوية واسعة تشمل كافة الخبرات التعليمية التي توفرها المدرسة داخل الصف و خارجه ، و تخطط لها و تشرف عليها و تقومها .
فالمنهاج لا بد أن يكون متماسكاً و مترابطاً و مركزاً على محتوى مهم و متمفصلاً جيدا عبر الصفوف الدراسية. أي يتبع نظاماً حلزونياً في بنائه فهو يعتمد على مضامين معرفية لكل سنة دراسية ، متدرجة أفقياً و عمودياً.
يحدد المنهاج المستند إلى المعايير أنواع المخرجات بعبارات معيارية تكمن في قائمة من المعارف و المهارات و المواقف التي تشكل أدنى الأهداف المطلوبة للإتقان. و يهدف هذا المنهاج إلى تطوير المعارف و المهارات الأساسية و التفكير الناقد للمتعلمين ، فهو يحدد مقدار التغيرات التي يستخدمها كدليل على الإنجازات التربوية عالية الجودة.
يٌعبّر هذا النوع من المنهاج عن الجودة و الإتقان المهني اللذين يجب على المتعلمين إظهارهما من خلال الأمثلة الملموسة التي يستطيع المتعلمون القيام بها في مواقف حياتية حقيقية جديدة. و بناء عليه نجد أن المهتمين بموضوع ضمان الجودة قد وضعوا مجموعة من المعايير للمناهج الدراسية لكي تحقق الجودة المطلوبة.
فيما يأتي عرضاً لأهم تلك المعايير التي تطور مفهومنا للمنهاج و أهميته و تساعدنا في الحكم على جودة المناهج:
1. هل يحقق المنهاج المدرسي، المخرجات التعليمية المرغوبة و الموصوفة؟
2. هل يعمل المنهاج على نجاح المتعلم و مواصلة الدراسة في المرحلة الجامعية أو التهيؤ للانخراط في سوق العمل؟
3. هل محتوى المنهاج المدرسي مدعوم بالبحوث و الدراسات و مواكب للتطورات العلمية؟
4. هل تعكس معايير المنهاج المدرسي المتطلبات و التطلعات الوطنية و الدولية؟
5. إلى أي حد يراعي المنهاج المدرسي التربية الأخلاقية ، الأهمية التي تستحقها؟
6. إلى أي مدى يتصف المنهاج الدراسي بالمرونة و الاندماج؟
7. إلى أي حد يخلو محتوى المنهاج الدراسي من الغموض؟
8. إلى أي مدى يعمل المنهاج على جعل عملية التعليم – التعلم متمركزة على التلاميذ و يراعي الفروق الفردية؟
9. إلى أي مدى يسمح المنهاج باستخدام الاستراتيجيات و التكنولوجيا الحديثة في التدريس؟
10.إلى أي حد يتصف المنهاج الدراسي ، خاصة في المراحل الأولى من التعليم ، بالشمولية و التكامل؟
11.إلى أي حد يسمح المنهاج المدرسي بتوظيف أساليب ملائمة و أدوات متطورة في القياس و التقويم التربوي؟
3 - مبدأ التدريس
برهنت الطرائق التقليدية المتبعة في كثير من مدارسنا، على عدم فاعليتها. لأنها ترتكز أساساً على نقل المعلومات من قبل المعلم الذي يكون فيها مسيطراً على كل مفاصل الدرس ، و يكون المتعلمون مهمشون سلبيون.
ففي رأي هيوم ، إن نسبة التذكر بعد أربع و عشرين ساعة في الدرس الإلقائي لا تتجاوز 5% . بالمقابل ترتفع إلى أكثر من 90% في حالة التعلم النشط المتمركز حول المتعلم.
في يومنا هذا ، أصبحت التربية المنُصِفة (العادلة) و ذات الجودة العالية مطلوبة أكثر فأكثر ، فهي تُعَرّف بأنها حق و خير لعامة الناس ، و عليها أن تستجيب إلى حاجات و آمال المتعلمين على اختلاف أنواعهم.
من وجهة نظر المنهاج المستند إلى المعايير ، تصاغ المعايير كنتائج عامة للتعليم ، و تحدد ما يجب أن يعرفه المتعلمون و ما يستطيعون القيام به في نهاية صف دراسي معين. و هذا بدوره يدعونا إلى التساؤل حول المهارات المهنية الضرورية للمعلمين ليقوموا بالتدريس وفق المقاربة المبنية على المعايير .
ففي رأي ديفور وايكير ، إن التخطيط للتعليم وفق المنهاج المبني على المعايير يجب أن يتمحور حول أربعة أسئلة أساسية، هي:
1. ما حاجات المتعلمين للمعرفة و الفهم و المهارة، و القدرة على القيام بعمل ما؟
2. كيف نعلم بفعَالية و نوفر تعلماً لجميع التلاميذ؟
3. كيف يمكننا أن نتحقق ما إذا كان المتعلمون قد تعلموا أم لا؟
4. ما العمل إذا لم يكن المتعلمون قادرين على التعلم أو أنهم لم يصلوا إلى درجة جيدة من الأداء؟
للإجابة على السؤال الأول ، لا بد من أن يعرف المعلم المعايير التي يوصي بها المنهاج و تحديد احتياجات المتعلمين لإتقان هذه المعايير. من هنا تكمن ضرورة أن يمتلك كل معلم وثيقة المعايير التي يجب أن يتمحور عمله في تنفيذ هذه المعايير بجودة عالية.
و فيما يتعلق بالسؤال الثاني ، إن كل الطرائق التي تمنح المتعلم الدور المركزي في تعلمه يُنصح بها و لا سيما: التعلم التجريبي ، البحث ، التعلم الذاتي ، التعلم عن طريق المشاريع ، التعلم عن طريق حلِّ المشكلات ، التعلم التعاوني....أما البند الثاني المتعلق بتوفير تعلم لجميع التلاميذ يتم تحقيقه من خلال تحقيق شروط التعلم (المادية و الفنية و الفكرية و العاطفية).
و بخصوص السؤالين الثالث و الرابع هما يتعلقان بالتقويم و المعالجة الضرورية و الفورية المواكبة لعملية التعلم لألا يتراكم الضعف.
في رأي ريفز ، إن عملية التعلم يجب أن تبدأ بتقويم تشخيصي يَسمح للمعلم بتحديد احتياجات متعلميه من معارف و مهارات يجب تنميتها لإتقان المعايير و مؤشرات الأداء التي يُحددها المنهاج. تبعاً لنتائج هذا التقويم التشخيصي ، يقوم المعلم بالتحضير لتنفيذ دروس تَتَمحور حول المهارات التي يجب تنميتها لدى متعلميه ، لذلك من المفترض تنويعُ طرائق و استراتيجيات التعليم لتحفيز المتعلمين و جعلهم نشطون و مسؤولون عن تعلمهم ، و تقويم مستوى الاكتساب لديهم عَبْرَ تقويم تكويني(بنائي) و أنشطة تسمح لهم بإظهار مكتسباتهم في مجالات المعارف و المهارات و المواقف.
إن الحصص المخصصة للمعالجة الفورية و تنويع العمل ، مطلوبة و بقوة و ذلك لتأمين نجاح كل متعلم ، و هذا يقودنا إلى الافتراض بأن استراتيجيات التعلم النشطة التي تسمى: التفاعلية ، التجريبية المستقلة هي الطرائق الأنجح في المنهاج المبني على المعايير لأنها تستند إلى تنمية المهارات و تطويرها و تُركز على التلميذ و ليس على المدرس.
تستند الطرائق النشطة التي يتبناها المنهاج المستند إلى المعايير ، إلى المبادئ الآتية:
🔸جعل المتعلم منفذاً لتدربه.
🔸اللجوء إلى الطرائق التفاعلية التي تعتمد على الألعاب و تُستَمد من الحياة الحقيقية.
🔸تشجيع الأعمال الجماعية (التعاونية) و التي تتطلب نَفَساً طويلاً.
🔸تشجيع التقويم الذاتي والتكيف مع المتغيرات إيجابياً.
في رأي Lebrun ليبرون ، تتميز طرائق التدريس النشطة عن الطرائق التقليدية بالخصائص الآتية:
- تركز على نص واقعي و حقيقي و ذات دلالة.
- تحرك المهارات العليا في التفكير.
- تستند إلى التفاعلية بين مختلف الشركاء.
- تؤدي إلى إنتاج شخصي ما (معارف جديدة – مهارات – مشاريع – حلول مشكلات ...).
و بهذا نلاحظ أن الطرائق النشطة تشجع على الانتقال من الحالة النظرية في التدريس إلى الحالة العملية كما أنها تساعد على إقامة روابط بين المعرفة المدرسية و الاجتماعية و الاقتصادية و المهنية و بالنتيجة فهي تضمن اكتساب و استخدام المعايير في الحياة العملية.
4 - مبدأ التعلم:
يعتقد الكثيرون من المعلمين أن التخلي عن ممارساتهم التقليدية (أي عن كونهم هم مركز العملية التعليمية) أمراً صعباً ، و يتساءلون: لماذا عليهم التغيير طالما أن الأمور تسير على ما يرام؟! و بالمقابل يرفض المتعلمون الذين اعتادوا أن يكونوا ملاحظين صامتين و مشاهدين كسولين ، العمل الجدي الصعب و الشاق (بعض الشيء).
عندما تكون الثقافة السائدة في الصف هي التركيز على المكافآت و النجوم الذهبية و الدرجات أو الترتيب على مستوى الصف ، فإن المتعلمين يبحثون عن طرق للحصول على الدرجات المثلى ، و ينفقون كثيراً من الوقت و الجهد بحثاً عن أية تعليمات تساعد في التوصل إلى "الإجابة الصحيحة" ، و يُتَهم المعلم بالتقاعس عن أداء وظيفته لأنه لم يقم بتدوين ملاحظات تُمَكِّن الطلاب من حفظها للنجاح في الاختبارات.
بينما يُفترض أن يتمكن جميع المتعلمين من تعلم مهارات القرن الحادي و العشرين مثل مهارات التفكير العليا، التفاعل داخل الفريق ، مهارات حل المشكلات...، و لذلك فإنه يتعين عليهم الانخراط في مشاريع و مهام أدائية معقدة (بعض الشيء) تشبه المشاريع العملية في العالم الحقيقي. كما يجب أن يتلقوا معلومات متواصلة حول مستوى تقدمهم في تعلمهم.
لهذا يؤكد مبدأ التعلم على تعلم الطلاب بفهم (ليس جامدا) و نشاط بعيداً عن السلبية و التلقي الأعمى. فالتربية الحديثة تنادي بمركزية دور الطالب في العملية التعليمية – التعلمية و مسؤوليته المباشرة عن تعلمه بإرشاد و تيسير من المعلم. و هذا ما تؤكده النظرية البنائية التي ترى أن المعارف يجب أن لا تُقدَّم إلى الطلبة على شكل قوالب جاهزة ، بل يبنيها الفرد بالاستكشاف و العمل و التفكير. كما أنها تؤكد على أن جميع الطلاب قادرين على التعلم بفهم. و بهذا تنفي تماماً فكرة أن الرياضيات مثلاً هي علم النخبة فقط، و تصر على أن فهم الرياضيات هو أمر بتناول جميع الطلبة إذا ما تم منحهم الفرص للتعبير عن أفكارهم بحرية و تشجيعهم على تقديم الافتراضات و فحصها و العمل على تطوير مهارات التفكير لديهم.
إذن فالتعلم حسب هذا المبدأ هو سلوك نشط يحدث في البيئة التي تؤكد على حل المشكلات و التفكير و تدعم التفاعل و التواصل بين الطلبة. و هنا يتعين على الطلبة معرفة نواتج التعلم و مراقبة مدى تقدمهم بالوصول إليها. كما يتم تشجيعهم بغرض تنمية الجانب الإبداعي لديهم و تحمل مسؤولية المخاطرة و طرح الأسئلة. و باختصار فإن على الطلاب أن يتحملوا مسؤولية تعلمهم بأنفسهم. و هذه المقترحات تعتبر قفزة نوعية كبيرة فيما لو تحققت.
علينا جميعاً نشر ثقافة الصف التمركز حول المتعلم ، فيتحكم المتعلمون في زمام العملية التعليمية الخاصة بهم ، لذا فهم بحاجة إلى نوع من الإرشادات و الدعم الخاص بمهارات معينة مثل التعاون و حل المشكلات و التفكير الناقد. و في ظل هذه الثقافة يمارس المعلمون التقويم المرحلي بفاعلية فهم يقللون من الجانب التعليمي الذي يهتم بإيصال المعارف ، و يهتمون بهندسة الإرشاد حول المهام الأصيلة التي تتيح للمتعلمين ممارسة العمل مع محتويات جديدة بأساليب جديدة تتحدى طريقة تفكيرهم و تساعدهم على تنمية مهارات القرن الحادي و العشرين.
5-مبدأ التقويم:
مازالت الامتحانات الكتابية
و الدرجات التي يحصل عليها الطالب، هي المتحكمة بمصيره في كثير من الدول . فيحضر الطلاب إلى المدرسة و كل اهتمامهم :"ما الأسئلة المتوقع أن تأتي في
الامتحان؟". أما المعلم فيسعى بدوره إلى تعليم الطلاب أجزاء المحتوى
المتوقع أن تأتي منها الأسئلة. و هنا يركز الطلاب على تلك الأجزاء من
المحتوى حتى يتمكنوا من الإجابة على الأسئلة، و يتجنبوا التركيز على الأجزاء
الأخرى و يعتبرونها غير ضرورية. و يظل المعلم هو محور العملية التعليمية
طالما ما يشغله هو مساعدة الطالب على تجميع أكبر قدر ممكن من الدرجات.
أجمع الباحثون و المهتمون بالتربية و صنَّاع القرار أن هذه الامتحانات عجزت عن اختبار مهارات التفكير العليا و تلمس قدرات المتعلمين على أداء مهام حقيقية و مرتبطة بالواقع. و هذا ما تؤكد عليه الاتجاهات الحديثة في التقويم التي جاءت نتيجة تغير مفهوم التعلم و انتقاله من المنظور السلوكي إلى المنظور البنائي المعرفي الذي اعتمده مدخل المعايير، فترى النظرية البنائية أن التعلم يحدث عندما يمتلك المتعلم قاعدة معرفية يستطيع استخدامها بمرونة لحل المشكلات و اتخاذ القرارات و إنتاج الأشياء التي تمنحه إحساساً بهذا العالم.
و بناء على ما سبق، و بغية إحداث نقلة نوعية في التربية عموماً و التقويم خصوصاً، تدعو التربية المبنية على المعايير إلى الأخذ بمبدأ التقويم وفق المعايير. و تكمن أهم مبررات هذه الدعوة إلى الآتي:
- يستهدف التدريس المبني على المعايير تقييم الطلاب بصورة أدائية من خلال مؤشرات أداء محددة و واضحة تم بناءها على أساس المعايير، و بناء على هذا يقيس التقويم وفق المعايير أداء الطلاب و يبين مدى اقترابهم أو ابتعادهم من تحقيق المعايير.
- يتم تصنيف الطلاب وفق قدرتهم على تحقيق المعايير و هذا يختلف عن المداخل التقليدية التي تعتمد على مقارنة أداء الطلاب بغيرهم من الطلاب.
- التقويم وفق المعايير ليس أحداثاً منفصلة ترتبط بنهاية التدريس، كما في التقويم التقليدي، و إنما هو سلاسل متصلة من الأحداث المرتبطة ببعضها و التي تعكس التغيرات في تعلم الطلاب عبر الزمن. و هذا التقييم لا يعكس للمتعلم و للمعلم مستوى التحصيل الحالي فقط، بل يعكس أيضا التحسن في قدرات الطلاب، و بذلك يزيد الثقة و الدافعية لديهم.
أهمية التقويم وفق المعايير
يدعو التقويم وفق المعايير إلى أن تقويم الطلاب يجب أن يكون من أجل تحسين أدائهم من خلال عمليات التغذية الراجعة، و يبيِّن الأدلة و الشواهد للطالب ليتعرف مستوى أدائه. و بذلك يوضح له كيفية تحسين أدائه في المرة القادمة. تساعد التغذية الراجعة التفصيلية المتعلمين على مراقبة أنفسهم و هم يَنْمون، مما يجعلهم يعتقدون بإمكانية تحقيق النجاح إذا استمروا بالمحاولة.
يركز التقويم وفق المعايير على تدريب و تعليم الطلاب الربط بين التعلم و التقويم، و أن يكونوا متفاعلين نشطين في تكوين فهمهم، إلى جانب ضرورة أن يتعلموا يكونوا مقيِّمين ناقدين، يستطيعون استخدام المعلومات، و يربطونها بالمعرفة السابقة، و يستخدمونها في التعلم الجديد.
و من خلال هذه العملية يتعلم الطلاب تقييم و متابعة ما يتعلمونه ذاتياً، و يستخدمون ما اكتشفوه من تقييمهم الذاتي لتعلمهم لتحسين أدائهم في المستقبل، و مراجعة تفكيرهم حول هذا المستقبل و آليات التعامل معه بل و صنعه.
مزايا تبنى التقويم وفق المعايير
- يتيح للطلاب الرؤية الواضحة و الفهم الجيد لما يتعلموه و لماذا يتعلموه، و يتيح لهم المعلومات الوفيرة عن المتوقع منهم إنجازه من خلال وصف ما يحتاجون معرفته و كيف؟
-يتيح فرص التقويم الذاتي من قبل الطلاب.
-يوفر التغذية الراجعة للطلاب لمساعدتهم على تحسين تعلمهم.
-يركز على أفضل طرائق التقويم التي تشير إلى الأدلة و الشواهد على أداء الطلاب و مدى تحقيقهم للمعايير.
-يتيح الفرصة لدمج الطلاب في عمليات التقويم من خلال مشاركات نشطة منهم.
-تنمية وعي الطلاب بمعايير تقويم الأداء و المحتوى العلمي و نواتج التعلم و المعايير الأكاديمية.
- تستثير مهام التقويم تفكير الطلاب و تتحدى قدراتهم.
- تتيح أدوات التقويم ممارسة و قياس مهارات عليا مثل اتخاذ القرار و حل المشكلات.
-تتضمن مهام التقويم مواقف حياتية تقيس مهارات الإبداع.
-يتيح التقويم وفق المعايير الفرصة لتتبع نمو الطلاب فيبدأ من أول يوم في العام الدراسي و تتصف أدواته بالاستمرارية و التغذية الراجعة المستمرة للطلاب.
-يساعد المعلم على استخدام أدوات تقويم متنوعة و مهام تقويمية غير تقليدية.
- التقويم وفق المعايير يساعد المدرسة في تعرف مدى تحقق المعايير الأكاديمية لدى طلابها و بالتالي تعرف قدرتها التنافسية مع المدارس المناظرة.
-تستفيد المدرسة من نتائج التقويم وفق المعايير في تفعيل المحاسبة فيوفر تقارير دقيقة و تفصيلية عن أداء المعلمين و الإداريين و أداء الجهات التربوية الداعمة للتعلم في تأمين البنية التحتية: التقنية و غيرها.
-تستفيد المدرسة من نتائج التقويم وفق المعايير في بناء الثقة مع الطلاب و أولياء الأمور فتتميز إجراءاته بالعدالة و الشفافية و الدقة في تتبع نمو الطالب و ما يتبع هذا من تغذية راجعة الذي يستهدف في النهاية تحسين أداء الطلاب.
- اتباع فلسفة التقويم وفق المعايير تضمن للمدرسة ثقة المستفيدين النهائيين من الخريجين فتلك المعايير في الأصل هي ما تم الاتفاق عليه مع أصحاب المصلحة المتوقع أن يستخدمها الطلاب عند العمل بعد التخرج.
- تستفيد المدرسة من نتائج التقويم في اتخاذ القرار بشأن محتوى علمي ما أو مقرر ما أو برنامج ما و بالتالي ضمان الجودة التعليمية.
أجمع الباحثون و المهتمون بالتربية و صنَّاع القرار أن هذه الامتحانات عجزت عن اختبار مهارات التفكير العليا و تلمس قدرات المتعلمين على أداء مهام حقيقية و مرتبطة بالواقع. و هذا ما تؤكد عليه الاتجاهات الحديثة في التقويم التي جاءت نتيجة تغير مفهوم التعلم و انتقاله من المنظور السلوكي إلى المنظور البنائي المعرفي الذي اعتمده مدخل المعايير، فترى النظرية البنائية أن التعلم يحدث عندما يمتلك المتعلم قاعدة معرفية يستطيع استخدامها بمرونة لحل المشكلات و اتخاذ القرارات و إنتاج الأشياء التي تمنحه إحساساً بهذا العالم.
و بناء على ما سبق، و بغية إحداث نقلة نوعية في التربية عموماً و التقويم خصوصاً، تدعو التربية المبنية على المعايير إلى الأخذ بمبدأ التقويم وفق المعايير. و تكمن أهم مبررات هذه الدعوة إلى الآتي:
- يستهدف التدريس المبني على المعايير تقييم الطلاب بصورة أدائية من خلال مؤشرات أداء محددة و واضحة تم بناءها على أساس المعايير، و بناء على هذا يقيس التقويم وفق المعايير أداء الطلاب و يبين مدى اقترابهم أو ابتعادهم من تحقيق المعايير.
- يتم تصنيف الطلاب وفق قدرتهم على تحقيق المعايير و هذا يختلف عن المداخل التقليدية التي تعتمد على مقارنة أداء الطلاب بغيرهم من الطلاب.
- التقويم وفق المعايير ليس أحداثاً منفصلة ترتبط بنهاية التدريس، كما في التقويم التقليدي، و إنما هو سلاسل متصلة من الأحداث المرتبطة ببعضها و التي تعكس التغيرات في تعلم الطلاب عبر الزمن. و هذا التقييم لا يعكس للمتعلم و للمعلم مستوى التحصيل الحالي فقط، بل يعكس أيضا التحسن في قدرات الطلاب، و بذلك يزيد الثقة و الدافعية لديهم.
أهمية التقويم وفق المعايير
يدعو التقويم وفق المعايير إلى أن تقويم الطلاب يجب أن يكون من أجل تحسين أدائهم من خلال عمليات التغذية الراجعة، و يبيِّن الأدلة و الشواهد للطالب ليتعرف مستوى أدائه. و بذلك يوضح له كيفية تحسين أدائه في المرة القادمة. تساعد التغذية الراجعة التفصيلية المتعلمين على مراقبة أنفسهم و هم يَنْمون، مما يجعلهم يعتقدون بإمكانية تحقيق النجاح إذا استمروا بالمحاولة.
يركز التقويم وفق المعايير على تدريب و تعليم الطلاب الربط بين التعلم و التقويم، و أن يكونوا متفاعلين نشطين في تكوين فهمهم، إلى جانب ضرورة أن يتعلموا يكونوا مقيِّمين ناقدين، يستطيعون استخدام المعلومات، و يربطونها بالمعرفة السابقة، و يستخدمونها في التعلم الجديد.
و من خلال هذه العملية يتعلم الطلاب تقييم و متابعة ما يتعلمونه ذاتياً، و يستخدمون ما اكتشفوه من تقييمهم الذاتي لتعلمهم لتحسين أدائهم في المستقبل، و مراجعة تفكيرهم حول هذا المستقبل و آليات التعامل معه بل و صنعه.
مزايا تبنى التقويم وفق المعايير
- يتيح للطلاب الرؤية الواضحة و الفهم الجيد لما يتعلموه و لماذا يتعلموه، و يتيح لهم المعلومات الوفيرة عن المتوقع منهم إنجازه من خلال وصف ما يحتاجون معرفته و كيف؟
-يتيح فرص التقويم الذاتي من قبل الطلاب.
-يوفر التغذية الراجعة للطلاب لمساعدتهم على تحسين تعلمهم.
-يركز على أفضل طرائق التقويم التي تشير إلى الأدلة و الشواهد على أداء الطلاب و مدى تحقيقهم للمعايير.
-يتيح الفرصة لدمج الطلاب في عمليات التقويم من خلال مشاركات نشطة منهم.
-تنمية وعي الطلاب بمعايير تقويم الأداء و المحتوى العلمي و نواتج التعلم و المعايير الأكاديمية.
- تستثير مهام التقويم تفكير الطلاب و تتحدى قدراتهم.
- تتيح أدوات التقويم ممارسة و قياس مهارات عليا مثل اتخاذ القرار و حل المشكلات.
-تتضمن مهام التقويم مواقف حياتية تقيس مهارات الإبداع.
-يتيح التقويم وفق المعايير الفرصة لتتبع نمو الطلاب فيبدأ من أول يوم في العام الدراسي و تتصف أدواته بالاستمرارية و التغذية الراجعة المستمرة للطلاب.
-يساعد المعلم على استخدام أدوات تقويم متنوعة و مهام تقويمية غير تقليدية.
- التقويم وفق المعايير يساعد المدرسة في تعرف مدى تحقق المعايير الأكاديمية لدى طلابها و بالتالي تعرف قدرتها التنافسية مع المدارس المناظرة.
-تستفيد المدرسة من نتائج التقويم وفق المعايير في تفعيل المحاسبة فيوفر تقارير دقيقة و تفصيلية عن أداء المعلمين و الإداريين و أداء الجهات التربوية الداعمة للتعلم في تأمين البنية التحتية: التقنية و غيرها.
-تستفيد المدرسة من نتائج التقويم وفق المعايير في بناء الثقة مع الطلاب و أولياء الأمور فتتميز إجراءاته بالعدالة و الشفافية و الدقة في تتبع نمو الطالب و ما يتبع هذا من تغذية راجعة الذي يستهدف في النهاية تحسين أداء الطلاب.
- اتباع فلسفة التقويم وفق المعايير تضمن للمدرسة ثقة المستفيدين النهائيين من الخريجين فتلك المعايير في الأصل هي ما تم الاتفاق عليه مع أصحاب المصلحة المتوقع أن يستخدمها الطلاب عند العمل بعد التخرج.
- تستفيد المدرسة من نتائج التقويم في اتخاذ القرار بشأن محتوى علمي ما أو مقرر ما أو برنامج ما و بالتالي ضمان الجودة التعليمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق